مساء يوم الخميس الفائت اتصل بي هاتفيا أحد خدام الرّب وسألني إن كنت قادراً على التبرع بالدّم لشخص عزيز على قلبه يعاني مرضاً خطيراً ،
حيث تعرض الى نزيفٍ حاد أدّى إلى حاجته إلى كمّية كبيرة من الدم...أبديت استعدادي للتبرّع بالدّم إذا كانت فئة دمي تناسب فئة دم المريض... انتقلت إلى المستشفى حيث وجدت عدداً لا بأس به من المتبرّعين قد أتوا تلبيةً للنداء الإنساني فيتبرعوا بدمهم للمريض نفسه...السؤال الأول الذي يطرحه المُمرّض هو عن فئة الدّم، فإن كانت مثل فئة دم المريض ينتقل الى طرح سؤال إن كان المتبرّع يتناول نوعاً من الأدوية أو إن كان مصابا بمرض ما ...وعلى أساس الأجوبة يقرّر إن كان بإمكان المتبرّع أن يهب من دمه للمريض المحتاج...وحين طرح علي السؤال الأوّل قال لي الممرض: آسف لا يمكنك التبرّع بالدم لاختلاف فئة دمك عن فئة دم المريض...كان خادم الرّب واقفاً بقربي وقد سمع ما يقوله ذلك الرّجل...فقال لي : "ولا يهمك المحبون كثر وصار في دم كتير"...وخلال عودتي إلى المنزل وأنا في السّيارة تذكّرت ترنيمة رائعة يقول مطلعها:
دم يسوع غالي وثمين دم بيشفع بالملايين
دم بيشفي جروح وأنين دم بتشهد عنه سنين
-أجل انها فئة الدم الوحيدة التي تناسب مرض الخطية وتشفي الانسان منه وتمنحه الحياة الأبدية...مكتوب في الانجيل المقدس:
"وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ"(1يوجنا1: 7)
لقد تم ضخ دم جديد في جسد المريض ولكنّه ما زال حتّى هذه السّاعة في غرفة العناية المركّزة ...أصلي لله أن يشفيه وينقيه من كل مرض وان يستر ذنوبه بدم الطاهر النادر.
هل تعاني من ارتفاع في ضغط الدم؟ إقرأ هذه المقالة بعنوان: ضغط الدم المرتفع