تأثرت كثيراً بالمشاهد التي كانت تنقلها شبكات التلفزة عن الفيضانات في باكستان والمعاناة الحادة التي يعيشها السكان بسبب غمر المياه بيوتهم واراضيهم وقراهم ومدنهم حيث بلغت المساحة التي غطتها الفيضانات ما يقارب مساحة فرنسا وبلجيكا بحسب ما ذكرته إحدى المحطات الإخبارية
...لقد خلفت هذه الفيضانات ورائها دمارا كبيراً وتفشت الأمراض بسبب تلوث المياه وافتقاد الناس الى الغذاء والدواء والكساء والملجأ...إنها كارثة بامتياز...عشرات الآلاف قتلوا، ملايين الأطفال مهددون بالموت، وملايين مشردون مبعدون قسراً عن بيوتهم...هذا في باكستان...أما في الصين وروسيا واندونيسيا وكولومبيا وايران ودول أخرى كثيرة...كوارث مشابهة : حرائق، زلالزل، ومجاعات وفيضانات وأوبئة وأمراض...تزرع الرعب في قلوب الناس...
*ماذا تفهم من ذلك؟ كان هذا سؤالا وجهته الى جاري بينما كنا نمارس رياضة المشي...فنظر إليّ قائلاً: الله يساعد من تقع عليهم هذه الكوارث، والله ينجينا منها...".
انتهزت الفرصة، لأخبر جاري عن اعتبار هذه الكوارث المتنقلة الشبه اليومية أو الأسبوعية حول العالم، على انها من علامات اقتراب الساعة أي ساعة رجوع المسيح حيث يخبرنا الكتاب المقدس أنه في الأيام الأخيرة سيصاب العالم بكوارث طبيعية...ثم بدأت أطبق ما جاء في الكتاب المقدس من علامات اقتراب او آخر الإيام: حروب، زلالزل، أمراض، أوبئة، مجاعات، علامات في السماء، علامات في الطبيعة، ارتداد عن الايمان ...جميع هذه العلامات تتحقق بوضوح...والآتي أعظم...
بعد ذلك قلت لجاري (الغير ملتزم دينياً): الا تجعلك هذه العلامات تعيد حساباتك وتجدد علاقتك مع الله فتكون مستعداً لملاقاته؟...وكان جوابه الوحيد أن هزّ رأسه هزة غير مبال...فقلت في نفسي: ايضاً اللامبالاة هي ايضا من علامات الأيام الأخيرة...
وانت صديقي القارئ: ماذا عنك؟ هل تتعظ من هذه العلامات أم تنتظر الآتي الأعظم؟
نصيحتي لك هي من الانجيل المقدس: هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ.