منذ مدّة توفِّيت سيّدة من عائلة زوجي. تأثّرت كثيراً لوفاتها، ورحت أتساءل عن مصيرها وأحزنني الشّعور بأنّها ليست مع الرّبّ في السّماء.
وتمنّيت من كلّ قلبي أن تكون ابنتها المؤمنة قد أخبرتها عن الرّبّ عندما كانت في الإجازة الصّيفيّة. وبعد مدّة علمت من زوجي أنّ هذه الابنة المؤمنة بالفعل كانت قد أخبرت أمّها عن المسيح كفادي ومخلِّص وأنّ الأمّ صلّت وطلبت من الرّبّ يسوع أن يخلّصها من خطاياها ويعطيها حياة أبديّة. سررت جدّاً بهذا الخبر، فهي الآن في السّماء تتمتّع بصحبة المسيح. لكن للحظات غمرني إحساس غريب بأنّ هذه السّيّدة التي آمنت بالمسيح ربّما منذ أربعة أشهر فقط هي في السّماء الآن أي في المكان نفسه الذي سأكون فيه أنا المؤمنة منذ عشرين سنة. لكنّي بسرعة طردت هذا الإحساس الغريب وشكرت الله أنّي لم أخسر من سِنِي عمري بعيدة عن الرّبّ سوى عشرين عاماً فقط، أمّا هذه السّيّدة فقد خسرت أكثر من سبعين سنة من عمرها بعيدة عن الرّبّ وربحت فقط عدّة أشهر. فرحت جدّاً لأنّي عرفت الرّبّ وأنا بعمر الشّباب وشكرته كثيراً لأنّه فداني وخلّصني من الخطيّة وعقابها وأعطاني حياة أبديّة وأنا أعيش له وأخدمه بقيّة عمري. أنا سعيدة جدّاً بمسيري مع الرّبّ وهو لا يهمّه عدد السّنوات التي نسير بها معه، ما يهمّه هو أن نكون معه فقط، فهو قَبِل اللّص الذي صُلِب معه والذي آمن فيه لحظة موته.
فماذا عنكِ/ عنكَ؟
شاركني برأيك.
أدخل هنا: ماذا تعرف عن السّماء؟