"فأطلب إليكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية. ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم، لتختبروا ما هي إدارة الله الصاحلة المرضية الكاملة". (رومية 12: 1 و2)
في كثير من الأحيان نريد أن نستعجل الأمور لنصل إلى النتيجة في وقت قياسي. وهكذا الأمر بالنسبة لإرادة الله. فمن منا لا يسأل ما هي إرداة الله من ناحية الدراسة، العمل، الزواج، الأولاد، السكن، الهجرة ... إلخ؟ لكن هل نسأل عما يجب علينا أن نفعله كي نختبر إرداة الله في حياتنا؟
علينا بحسب كلمة الله، أولاً أن نخضع ذواتنا ونفوسنا لله كما لو أننا ذبيحة تستسلم بين يدي صاحبها. والأمر الثاني الذي ينبغي أن نفعله هو ألا يكون للعالم نصيب فينا. أي ليس فينا شيء للشهوة الرديئة أو لمحبة المال أو لأي نوع من الشرور التي يقدمها العالم. وثالثاً: ليس علينا أن نغير عاداتنا وتصرفاتنا فقط، بل علينا أن نتغير ذهنياً، أي المبادئ التي نسير عليها والمفاهيم التي تحدد تصرفاتنا يجب أن تكون مشابهة لطبيعة الرب يسوع المسيح.
إن عشنا هذا النمط من الحياة فالله سوف يعلن لنا إرادته ومشيئته من نحونا في كل حين.