العالم اليوم بات يتّجه نحو النّحافة رافضاً البدانة، مهتمّاً بالأغذية الصّحيّة وطبّ الأعشاب البديل أو التّكميلي. لقد صارت البدانة مكروهة، وقد حُسِم أمرها.
ولأنّ الإنسان بات يعيش تحت ضغوط كثيرة في عالم مليء بالمشاكل والهموم والضّوضاء والمتغيِّرات السّريعة، كلّ هذا، سببّ له أمراضاً كثيرة، كالقولون العصبيّ والانتفاخ الدّائم وعسر الهضم والغازات والقرحة المعويّة.
كلّ هذا من النّاحية الصّحيّة يُعتَبر خَلَلاً في التّمثيل الغذائي، فتتراكم الشّحوم وتتجمّع الدّهون وتنتفخ الأمعاء، وقد يزيد الكولسترول في الدّمّ وتضطرب الغدد الصّمّاء.
وإن كنّا نُلقي بالتُّهمة على شمّاعة الوراثة (لمعرفة المزيد عن الوراثة والسُّمنة يمكنك الدّخول على موقع http://alintibaha.sd/index.php?option=com_content&task=view&id=6869&Itemid=107) التي لا يمكن أن ننفي دورها، أو على صعوبات الحياة التي لا نقلِّل من تأثيرها، إلّا أنّنا لا يمكن أن نُخلي ذواتنا من المسؤوليّة الواقعة علينا، في البحث عن درهم الوقاية الذي هو خير من قنطار علاج.
إنّ التهام أنواع متعدِّدة وغير مدروسة من الطّعام قد يسبِّب عسر الهضم، وقد يقود إلى تسمُّم غذائي ناشئ عن التُّخمة وإلى التهابات معويّة حادّة، عادةً ما تصبح مزمنة بسبب الجراثيم المرضيّة التي استوطنت في الأمعاء وباتت ترسل سمومها إلى الدّورة الدّمويّة، لتؤثّر على الجهاز العصبي والجهاز التّنفسيّ والجهاز البولي الكُلوي والبنكرياس.
الأمر الذي يسبّب اختلالاً في وظائف الجسم الخاصّة بالهضم، والتي تدعونا بالأحرى إلى البحث عن وقاية سريعة وعادات غذائيّة مفيدة لتحاشي حدوثها معنا.
عادات غذائيّة مفيدة:
للاطّلاع على مزيد من العادات الغذائيّة المفيدة، يمكنك الدّخول على http://www.life4-u.com/news/diet-.html
من الأطعمة الخطرة التي يمكن أن تُتعِب الجهاز الهضمي عند الإنسان، الأكلات الحارّة التي تَكثُر التّوابل فيها، والأغذية المطبوخة لفترة طويلة على النّار "المُسبّكة"، والأطعمة التي ترتفع فيها نسبة الدّهون والكربوهيدرات .
إنّ التّوازن الغذائي العامّ في كلّ زمان ومكان أمر ينصح به أغلب الأطباء، فتناوُل الخضروات والفاكهة إلى جانب البروتينات والنّشويّات بتوازن، يحافظ على راحة المعدة.
فالأطعمة التي تحتوي على الألياف الغذائيّة كالخضراوات الطّازجة، والفاكهة التي تحتوي على كميّات كبيرة من الفيتامينات والمعادن، كلّها تلعب دوراً هامّاً في حماية الجسم وتقوية مناعته كما تُحسِّن من حركة الأمعاء. والعصائر والمياه التي تُعتَبر عاملاً مهمّاً جدّاً لراحة المعدة، مع أنّ الكثيرين ينسون تناول المياه ويركِّزون على العصائر والشّاي والقهوة، إلّا أنّه لا غنى عن مياه الشُّرب فهي تخفِّف أوجاع المعدة وتشفيها وتزيد من الطّاقة والحيويّة. كذلك حال المشروبات أيضاً، فالضَّرر لا يقتصر على نوعيّة الأكل غير الصّحّي بل وعلى المشروبات الجاهزة أيضاً (خاصّة الغازيّة منها)، والمحتوية على الملوِّنات الصّناعيّة والمواد الحافظة بالإضافة لكميّات كبيرة من السُّكّر الصّناعي.
في حين أنّ إعداد بعض المشروبات منزليّاً، كالعصائر الطّبيعيّة أمر مفيد ومُحبَّذ تماماً، لاحتوائها على مواد مغذّية أساسيّة وطبيعيّة. فالجسم قادر على التّعامُل مع سكّر الفواكه الطّبيعيّة بشكل جيّد، عكس السُّكّر الأبيض الذي يساهم في زيادة إفراز هرمون الأنسولين بشكل كبير، الأمر الذي يمكن أن يؤثّر على نشاط البنكرياس ويسبّب السُّمنة وزيادة الوزن ومشاكل خطيرة في المعدة أيضاً.
نصائح مهمّة:
- في كلّ مرّة تحدّى نَفْسك في تناول كميّة طعام أقلّ من المرّة التي سبقتها.
- تناولْ الطّعام بهدوء وبُطء وامضغه جيّداً، فهذا سيسهّل عمليّة الهضم.
- تناولْ خمس وجبات صغيرة في اليوم. يمكنك تقسيم وجبتَي الغذاء والعشاء كلّ واحدة على اثنتين.
- إفطر باكراً وتعشّى باكراً، لا تتعشّى كثيراً.
- أَكثِر من شرب الماء.
- لا تُفرِط في تناول كميّات من الدّواء "كالبروفين والأسبرين" ولا تُدمِن عليها. لا تشرب الكحول والشّاي والقهوة بكثرة.
- توقّفْ عن التّدخين.
لِما علينا أن نهتمّ بأجسادنا؟
إنّ الاهتمام بصحّة أجسادنا أمرٌ لا بُدّ منه لئلّا نكون عبئاً على أنْفُسنا أو على الآخَرين.
الكتاب المقدّس يرفض الطّمع والجشع وحُبّ الأكل والنّهَم، وهو يتحدّث في سفر الأمثال عن هذا الأمر بكثرة، فيقول عن الجشع في أمثال 25: 16
. وفي أمثال 13: 25
.
تعلّم دائماً الاهتمام بصحّتك. فالصّحّة تاجٌ على رؤوس الأصحّاء لا يَراه إلّا المَرضى.
موضوعات لها صلة:
3- المرض.