إذا كنت من الصّنف القوي من النّاس، فأنت تُصرّ على تحقيق أهدافك في الحياة. أمّا إذا كنت ضعيفاً، فأنت متخاذل خائف من حاضرك ومن مستقبلك، أنت مرعوب ومتشائم. إذا كنت قويّاً فهنيئاً لك! إحرص دائماً على أن تنجح بالمثابرة والإرادة القويّة والعمل الجادّ، سواءً في دراستك أو في حياتك العمليّة، معتمداً على الله الذي وعدنا بروح القوّة والنّصرة وليس بروح الفشل والتّخاذل. مبروك مُقدَّماً على تحقيق أهدافك ونجاحك.
أمّا إذا كنت من الضّعفاء الخائفين المرعوبين، فيلزمك وأنت في بداية عام جديد أن تنفُضَ عن نفسك غبار الخوف والرّعب، وتبدأ صفحة جديدة متوجّهاً إلى الله سبحانه طالباً منه عوناً على الدّخول في مرحلة مختلفة من حياتك. أطلب منه وابتهل إليه أن يحقّق تغييراً جذريّاً في حياتك، في أهمّ مجالات حياتك وهي 5 مجالات:
أولاً: المجال الجسدي: برعاية جسدك بالنّظافة والمحافظة عليه من العادات الرّديئة، مثل ساعات النّوم التي تزيد عن حدِّها المعقول (6 – 8 ساعات كلّ ليلة) أو تقلّ عن 6 ساعات. واحرص على الاستحمام يوميّاً مرّة على الأقلّ وارتدي ملابس نظيفة بعد كلّ حمّام. لا تدمن أيّ شيء يضرّ بجسدك سواء الشّاي أو القهوة، ولا تدخّن السّجاير أو تتعاطى المخدّرات أو المُسكِرات واحفظ نفسك عفيف اللّسان والتّصرّف.
ثانياً: المجال العقلي: احرص على الاستذكار والاطّلاع، فالعلم والثّقافة معاً يساهمان في صنع تفكيرك. استخدم عقلك في وزن كلّ أمور حياتك حتى المُسلَّمات منها.
ثالثاً: المجال الرّوحي: توجّه إلى الله سبحانه فهو يحبّك بلا شروط وهو أقرب إليك من الأخ، ويعلّمك ويرشدك إلى الطّريق التي تسلك. ألقِ عليه كلّ هَمِّك، وتُب إليه واطلب غفرانه، وارجوه أن يوضّح لك الحقّ الإلهي في حياتك والإيمان السّليم.
رابعاً: المجال الأُسُري والعائلي والمجتمع: احرص على علاقات ودّيّة مع أفراد أسرتك، فالذي لا خير فيه لأهله يكون معدوم الخير لمجتمعه، ولا يستحقّ خيراً!.
خامساً: المجال الوظيفي: لا تتوقّف عن البحث عن العمل الذي يناسبك، فلا تقبل عملاً يتنافى مع رضا الله سبحانه أو يتعارض مع مبادئك. من المهمّ أن يحقّق عملك الشّعور بالرّضا، والدَّخل المناسب الذي يوفّر لك حياة كريمة مادّيّاً. التّغيير أنت تصنعه بهذه المجالات الخمسة لكي تضمن أن تكون من الأقوياء في الحياة!.
موضوعات مشابهة:
- كيف تتغلّب على ضعفاتك وعاداتك السّيِّئة؟!.
- القوّة (من برنامج "اسمع وميِّز").