الفيلم قصة حقيقية وهي قصة حياة جون فوربس ناش الحائز
علي جائزة نوبل في الاقتصاد، هذا العالم العبقري الذي كان يعاني من فصام الشخصية جعله يتوهمأن هناك ضابط مخابرات أمريكي يزوره ويجنده في زمن الحرب الباردة.
يعيش البطل والذي يجسد دوره (راسل كرو) مع شخصياته الوهمية ثم يكتشف بعد ذلك أنه مريض ويحتاج للعلاج النفسي، الذي ستقوم زوجته المخلصة بمساعدته وإكمال الطريق معه إلى أن حصل على جائزة نوبل. ولكنه ظل يعاني من الفصام.
وقد كان هذا المشهد في من أفضل المشاهد في الفيلم وفي الواقع أيضًا. حينما ذهب ليستلم جائزة نوبل نظر إلى زوجته وكان هذا الجزء من خطابه كالتالي:
"..لقد تعرفت على أهم اكتشاف في حياتي المهنية.. بل أهم اكتشاف في حياتي.. أنه في المعادلات الغامضة، إنه الحب.
أناهنا الليلة بسببك فقط.. أنت السبب في كل هذا.. بل أنت كل أسبابي ..".
زوجة جون ناش زوجة مثالية، ساعدته في أصعب حالاته وأقساها، لم تتخل عنه بسبب مرضه ولكنها ارتضت أن تبقى بجانبه دائمًا.
ولذلك فعند استلام جائزة نوبل اعترف بأنها كل شيء له، وبدونها لم يكن يستطيع فعل شيء.
جمال هذه العلاقة مصدره الإخلاص والحب، فلم تكن روعة هذه العلاقة نابعة من إمكانياتهم المادية، أو شهرتهم، أو طريقة استمتاعهم بالحياة.. ولكنها كانت نابعة من الإخلاص والاحتمال والحب.
يقول الكتاب المقدس عن هذه المرأة "امرأة فاضلة من يجدها؟ لأن ثمنها يفوق الآليء"، إذا كنت ستشاهد هذا الفيلم فشاهده مع شريك حياتك، لأنه سيجعلك تنظر إلى شريكك وتقول له "أشكرك لأجل كل يوم قضيناه معًا، أشكرك لأن احتملتني واحتملت ضعفاتي، وقل له إنك ستشكر الله دائمًا من أجل شريك حياتك".