موريتانيا في التاريخ القديم
يرجع الوجودي السكاني في موريتانيا الى العصور التاريخية القديمة (العصر الحجري)، حيث سكنتها قبائل بشرية ذات بشرة سوداء فأصبحت من السكان الأصليين لموريتانيا...غير أن راي باحثين آخرين يعتبر ان السكان الأصليين كانوا من ذوي البشرة البيضاء، كما يتبين من الآثار الأركيوليوجية، ومع وصول قبائل ذات بشرة سوداء في وقت لاحق واندماجهم مع السكان البيض وتزاوجهم على مر السنين، ادى الى ظهور شعب يتميز بلون بشرة جديدة تميل الى السمرة الحادة...وفي اوقات تاريخية لاحقة وصلت الى موريتانيا قبائل سكانية أخرى تنتمي العرق الأمازيغي فاستقرت في البلاد وتآلفت مع أنماط الحياة الموريتانية حتى غدت هي ايضا مت السكان الاصليين في مراحل تاريخية متقدمة...
أيضاً دخلت الى موريتانيا قبائل عربية كثيرة وخاصة من مصر، فلاقوا مواجهة من القبائل الامازيغية غير انه لاحقا توطدت العلاقات بينهم وخاصة ان دينا واحد جمعهم فساهم في ارساء أسس الوفاق والسلام والتعاون ليس بينهم فحسب بل بينهم وبين سائر سكان موريتانيا الأصليين...ويقول أحد المؤرخين بأن "المجتمع الموريتاني القديم ينقسم إلى طبقات هي (العرب / الزوايا / الحراطين / المعلمين/ ازناك ) وكل طبقة كان لها دور تمتاز به عن الأخرى فالعرب تتولى الدفاع عن الدولة والزوايا تتولى العلم والتعليم، والحراطين يقومون بالزراعة والمعلمين يتولون الصناعة التقليدية ويطلق عليهم أحيانا الصناع. وظل في موريتانيا سكان أفارقة ينقسمون إلى ثلاث مجموعات هي السوننكي، والفلان(الفلاتا)، والوولوف كل له لغته وقد كانت توجد فيهم أيضا طبقات هي (الأحرار، الأرقاء، والصناع...)".
تاريخ موريتانيا الحديث
في تاريخها الحديث، خضعت موريتانيا الى الاستعمار الفرنسي ابتداءًمن سنة 1920م. الأمر الذي أدى إلى نشوء مقاومة شعبية في وجه الاستعمار أدت الى نشوء معارك ومواجهات عنفية كثيرة، كمعركة راس الفيل ومعركة تجكجة ومعركة أم التونسي والنيملان...عام 1932 توقفت المواجهات المسلحة مع المستعمرين الفرنسيين خاصة بعد قتل الأمير سيد أحمد عيدة أمير أدرار في معركة وديان الخروب...
استمر الاستعمار على موريتانيا حتى عام 1956 حيث حصلت على الحكم الذاتي الوطني وصارت نواكشوط عاصمة البلاد في السنة التالية اي 1957...وفي عام 1960 نالت موريتانيا الاستقلال التام عن فرنسا وتم اختيار المختار ولد داداه رئيسا للجمهورية...وفي عام 1961 انضمت موريتانيا الى منظمة الأمم المتحدة...وعام 1973 انضمت الى جامعة الدول العربية...
بعد فترة الاستقلال حصلت بعض الأزمات السياسية في موريتانيا ادت الى نشوب مواجهات عسكرية بين فئات وطنية بسبب الاستيلاء على الحكم1984: استولى رئيس اركان الجيش العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع على السلطة وتم انتخابه رئيسا لموريتانيا سنة 1992 ثم إعادة انتخابه سنة 1997...وفي عام 2003 قامت مجموعة من الضباط المستائين من الفساد في الجيش ومؤسسات الدولة بمحاولة انقلابية بقيادة صالح ولد حننّه ومحمد ولد شيخنا وضباط في كتيبة المدرعات وقيادة الطيران وبعد أن سيطروا على العاصمة فشلوا في اعتقال الرئيس مما أدى لفشل الانقلاب، وقد أدى هذا الانقلاب وماتلاه من محاولتين قامت بها نفس المجموعة بعد فرارها للخارج خلال سنة إلى تعرض استقرار النظام للاهتزاز مما مهد لانقلاب 2005 وتعيين العقيد اعلي ولد محمد فال مدير الامن الوطني ليكون رئيسا للبلاد وواجهة لهم، وأمر بحل البرلمان وشكل المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية وأعلن عن برنامج انتقالي وإصلاحات دستورية تمهد لتسليم الحكم لنظام ديمقراطي بعد سنة ونصف...2006: في 21 نوفمبر جرت انتخابات بلدية وتشريعية وقد أدت لفوز اللوائح المستقلة المتهمة بالتنسيق مع المجلس العسكري بأغلبية في البرلمان والمجالس البلدية إلا أن أحزاب المعارضة السابقة المشكلة لتحالف قوى التغيير فازت في العاصمة والمدن الكبرى وولاية الترارزة وأصبح حزب تكتل القوى الديمقراطية أكثر الأحزاب تمثيلا يليه اتحاد قوى التقدم.... 2009عام أجريت انتخابات رئاسية، نتج عنها فوز كاسح للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز...